الوكالة التونسية للتعاون الفني 47 سنة في خدمة التعاون الدولي
image actualite:
date actualite:
الجمعة, 26 أبريل, 2019
يعتبر التعاون الفني القائم على المهارات البشرية عنصر تقارب وتضامن بين الشعوب ووسيلة فعالة لتبادل المعرفة وتحقيق التنمية، وعلى هذا الاساس احدثت الوكالة التونسية للتعاون الفني التي تحتفل يوم 27 افريل 2019 بالذكرى 47 لتأسيسها وهي مؤسسة عمومية تساهم في صياغة سياسة التعاون الفني وتسهر على حسن تنفيذها لدعم وتكريس التعاون والتضامن مع مختلف الدول الصديقة والشقيقة ولاسيما العربية والإفريقية منها. وتتلخص مهامها الرئيسية في :
- انتقاء وتوظيف الكوادر التونسية بالخارج حسب احتياجات الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية.
- تنظيم دورات تدريبية لفائدة كوادر من البلدان الشقيقة والصديقة.
- انجاز مهام استشارية ومشاريع مساعدة فنية لفائدة البلدان في طريق النمو.
- النهوض بالتعاون الفني جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي.
- متابعة الوضعيات الادارية للمتعاونين العاملين في نطاق التعاون االفني.
لقد مر نشاط الوكالة منذ نشأتها بتطور وتنوع ملحوظين إذ ارتكز هذا النشاط في فترة السبعينات على انتداب الأعوان العموميين للعمل كمتعاونين أساسا ببلدان المغرب العربي وذلك باعتماد آلية الالحاق خاصة في المجال التربوي من معلمي تعليم ابتدائي وأساتذة تعليم ثانوي.
وانطلاقا من الثمانينات بدأ هذا النشاط يعرف تطورا نوعيا ليشمل بلدان عديدة افريقية منها وآسيوية كجزر القمر وجيبوتي والفنواتو وبلدان الخليج العربي كما شمل التعاون عدة مجالات جديدة كانجاز مشاريع المعونة الفنية وتنظيم الدورات التدريبية وإيفاد متطوعين في اطار برنامج الامم المتحدة للمتطوعين هذا الى جانب تأكيد دور الوكالة كجهاز يعنى بتطوير التعاون جنوب-جنوب ويساهم في المجهود التنموي لعدد من البلدان الشقيقة والصديقة .
وقد تأكد هذا النشاط خلال العقدين الأخيرين والتي أصبحت الوكالة خلالها عنصرا محوريا في تنمية التعاون جنوب-جنوب من خلال مساهمتها في مشاريع وبرامج تعاون ثنائية وثلاثية بدعم من عديد البلدان والمنظمات الدولية والإقليمية شملت انشطة عديدة كالحملات التطوعية الصحية وتنمية القدرات البشرية والمعونة الفنية لصالح البلدان العربية والأفريقية هذا إلى جانب مواصلة دورها الأصلي كجهاز مكلف بتوظيف الكفاءات التونسية للعمل بالخارج.
هذا،وقد تمكنت الوكالة على مدى 47 سنة من نشاطها من توظيف اكثر من 60000 متعاونا تونسيا بالخارج من بينهم حوالي 1130 خبيرا لانجاز حوالي 70 مشروع معونة فنية ومن تدريب أكثر من 4500 إطار من 40 دولة عربية وافريقية وذلك في إطار التعاون الثلاثي ومتعدد الأطراف مع جهات التمويل الدولية والإقليمية ووكالات التعاون الدولي.
تجدر الاشارة الى ان الوكالة تمكنت خلال الخمس سنوات الاخيرة من توظيف حوالي 14000 متعاونا في اختصاصات الصحة والتعليم والادارة والهندسة والتجارة والتسويق.
من جهة اخرى شهد قطاع التعاون الفني خلال السنتين الاخيرتين انفتاحا على اسواق جديدة اهمها كندا وبعض الدول الاوروبية.
كما مر عدد المتعاونين من 1118 متعاونا سنة 1980 الى 18000 متعاونا حاليا، يعمل أغلبهم في بلدان الخليج العربي.